«الأبيض» يبحث عن نفسه في أربيل

أربيل - محمد سعيد:
يتطلع نادي الكويت الى ضرب عصفورين بحجر واحد بالعودة من زيارته التاريخية الى العراق، بتأهل غير مسبوق الى الدور قبل النهائي، عندما يحل بضيافة اربيل في مباراة مشهودة ستكون محط انظار العالم في الساعة السادسة من مساء اليوم على استاد فرنسوا حريري في اربيل، ضمن اياب دور الثمانية من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكانت مباراة الذهاب التي اقيمت في الكويت في 15 سبتمبر الماضي قد انتهب بتعادل الفريقين 1-1، ومن هذا المنطلق يجد «الابيض» نفسه مجبرا على الفوز او ان يتعادل 2-2 فما فوق، حتى يتأهل الى الدور قبل النهائي لهذه البطولة في اول مشاركة للفرق الكويتية فيها.
وبخوضه هذه المباراة، سيكون «الكويت» اول فريق عربي وآسيوي يزور العراق بعد الحظر الذي كان مفروضا على العراق من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم واقامة اللقاءات على ارضه منذ سنوات لانعدام معايير الأمن.
واكثر من ذلك، يعتبر «الابيض» اول فريق كويتي يخوض مباراة على ارض عراقية منذ الغزو العراقي عام 1990، علما بانه كان اول فريق كويتي ايضا يلاقي فريقا عراقيا ايضا بعد حرب تحرير العراق عندما التقى الشرطة في بطولة الاندية العربية في القاهرة عام 2003.
يذكر ان منتخب الكويت للشباب كان آخر فريق كويتي لعب على ارض عراقية عندما فاز على شقيقه السعودي 2/صفر في كأس فلسطين الثالثة في بغداد يوم 2 سبتمبر 1989. ومن المعلوم ان المتأهل من مباراة اليوم يلتقي في الدور قبل النهائي للبطولة.

تسجيل هدف.. الأهم
لا شك في أن مواجهة الليلة لا تحتمل الا ان يسجل الكويت هدفا مهما حصل، لانه السبيل الوحيد لديه حتى يلج اول طريق التأهل، علما بان اصحاب الضيافة يكفيهم التعادل السلبي لبلوغ الدور قبل النهائي.
وسيعتمد الجهاز الفني للكويت على مسألة اقالة المدرب السابق الارجنتيني كلاوسن، من اجل تحقيق صدمة ايجابية تنعكس ايجابا على اللاعبين وتزيد من روح المسؤولية لديهم بالدرجة الاولى، خصوصا ان «الابيض» لم يكن متوازنا من الناحية الفنية اخيرا وافتقد الى الروح المعنوية والحيوية كذلك، ما جعله يقع اسير نتائج مخيبة كان آخرها خسارته امام ضيفه الوصل الاماراتي 1/2 في بطولة الاندية الخليجية.
ومن المؤكد ان يعمد محمد عبدالله مدرب الكويت الى زيادة الفعالية في خط وسط فريقه، حيث ان التغيير الوحيد يتمثل في الدفع بابراهيم شهاب بدلا من روجيرو في خط الوسط وتغيير النهج التكتيكي الذي كان يعتمد عليه كلاوسن. وكالعادة، سيحرس المرمى مصعب الكندري وامامه يعقوب الطاهر وعبدالله المرزوقي وفهد عوض وحسين حاكم، في حين ان الاعتماد سيكون واضحا في خط الوسط على ماكينغا وابراهيم شهاب وجراح العتيقي ووليد علي.
وسيشغل خالد عجب مع اسماعيل العجمي مركزي خط الهجوم. ويبقى ان الطرف الذي سيسيطر على منتصف الميدان هو الأوفر حظا بأن يحالفه التوفيق، علما بان الكويت سينتهج مسلكا مهما وهو الحذر من الناحية الدفاعية وعدم تقدم الظهيرين الى الامام كثيرا.

التشكيلة نفسها لأربيل
من جهته، يأمل اربيل ان يستغل عاملي الارض والجمهور والتعادل «الرابح» في مباراة الذهاب حتى يتأهل، ولكن طريقه لن يكون مفروشا بالورد، لان المواجهة صعبة ومتكافئة.
ويسعى ثائر احمد مدرب اربيل الى تهيئة لاعبيه جيدا وابعاد الضغوط النفسية عنهم من قبل الجماهير، حيث ان تذاكر المباراة -وعددها 30 الفا- نفدت بالكامل منذ ايام.
ويبدو ان ثائر احمد يعتزم الدفع بتشكيلة الشوط الثاني نفسه من لقاء الذهاب مع هامش تغيير وحيد، ومن المتوقع ان يلعب بكل من: احمد علي ونبيل عباس وياسر رعد وعصام ياسين وحسين عبدالواحد ومهدي كريم وهلكورد ملا محمد واحمد كوبي وسهيل نعيم واحمد صلاح، ومسلم مبارك.
يذكر ان اربيل الذي تأسس عام 1968 يلعب في دوري الدرجة الاولى منذ 1998، وهو بطل العراق آخر 3 مواسم.
فريقان
شهد تدريب «الابيض» امس الاول تقسيمة، تنافس فيها فريقا مرزوق الغانم وخالد الغانم، انتهت بفوز الفريق الثاني 7/2.

الغانم: مهمة صعبة
اعتبر النائب مرزوق الغانم رئيس الجهاز الاداري للفريق الاول بنادي الكويت ان مواجهة اليوم تعد صعبة، لان اربيل لديه استقرار فني ونفسي افضل من «الابيض» وملعبه سيكون ممتلئا عن بكرة ابيه بالجماهير الليلة.
وقال الغانم ان لقاء اليوم هو اختبار حقيقي خصوصا وان اربيل يضم لاعبين من المنتخب العراقي. واضاف: المدرب محمد عبد الله ليس بغريب عن الفريق وهو متواجد معهم منذ بداية الموسم وخلال المعسكر الخارجي وبطولة الجزيرة الودية، مما يعني ان لديه كل المعلومات عن الفريق واللاعبين، ونحن متفائلون باللقاء وبلاعبينا الذين هم على قدر المسؤولية.
وتمنى الغانم ان يتأهل «الأبيض» من اجل ان تكتمل الفرحة لكي يحقق انجازين هما التأهل الى الدور قبل النهائي والزيارة التاريخية التي سوف تفتح ابوابا على العراق من اجل استضافة عدد من اللقاءات على ارضها، وهو ما يسعى له المسؤولون في العراق ليكون بذلك فريق الكويت هو دائما السباق بالاحداث الرياضية.

اعتذار عن النزول في قصر الضيافة
اعتذر عضو مجلس الامة مرزوق الغانم عن تلبية دعوة مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان بالنزول في فندق قصر الضيافة التابع لحكومة الاقليم، وعلل ذلك بضرورة تواجده الى جانب اللاعبين في مقر سكنهم، شاكرا هذه الدعوة التي ليست غريبة على كردستان والبرزاني.
• شهد المؤتمر حضورا حاشدا وكثيفا من وسائل الاعلام العراقية والدولية واعلاميي الوفد الكويتي.
• حضر المؤتمر هلكورد ملا محمد لاعب اربيل الذي ابدى استعداده مع زملائه لتقديم مباراة تليق بأبطال الدوري العراقي 3 مرات متتالية.
• حضر المؤتمر مراقب المباراة العماني ناصر الحمدان الذي لاحقه الوفد الاعلامي الكويتي بسؤال عن موقف المباراة وهوية المتأهل في حال انتهى الوقت الاصلي بالتعادل 1-1 ثم 2-2 او 3-3 في الوقت الاضافي اليوم .. ومدى امكان استفادة الكويت من عدمه في هذا الشان. فتملص الحمدان من الاجابة، وقال ان المؤتمر الفني الذي عُقد مساء سيجيب عن هذا التساؤل، خصوصا ان الاتحاد الآسيوي ارسل كتبا بهذا الشأن الى الاندية المعنية.

لقطات من المؤتمر
• شهد المؤتمر نقاشا بين الصحافيين الكويتيين والعراقيين عما اذا كانت زيارة «الابيض» محفوفة بالمخاطر بعد ان وجه صحافي عراقي سؤالا بهذا الشأن الى محمد عبد الله.
• اوضح نائب رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية بعد المؤتمر ان حقوق ترويج المباراة والمسابقة تعود بالكامل لاتحاد الكرة الآسيوي والى اتحاد الاذاعات وشركة وورلد غروب، وبالتالي فإنه سيتم السماح فقط لقناة العراق الفضائية الرسمية بتصوير المباراة تلفزيونيا دون القنوات الاخرى.

قالوا عن المباراة..
• شدد خالد الشمري مدرب حراس مرمى الكويت على ان المباراة صعبة، ولكن ذلك سيكون حافزا للاعبي «الابيض» لتقديم مستوى يليق به وبهذه المباراة التاريخية.
• أعرب جراح العتيقي لاعب نادي الكويت عن امله في ان يكون الفوز حليفا للفريق الليلة، مشيرا الى انه وزملاءه متحمسون لاعادة الصورة الجيدة المعروفة عن «الابيض».
• قال يعقوب الطاهر مدافع الكويت ان الفوز ليس بالامر المستحيل على لاعبي «الابيض» رغم صعوبة المهمة على ارض اربيل، الذي اعتبره فريقا قويا يضم لاعبين دوليين.
• أكد وليد علي لاعب «الابيض» ان «الكويت» مصمم على العودة بتأهل يمحو به الصورة غير الموفقة التي لازمته في الفترة السابقة وليقدم هدية وفاء الى جماهيره.