الباراغواي تهزم مصر في الوقت القاتل

حقق منتخب الباراغواي فوزاً مستحقاً ومثيراً على نظيره المصري بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت في ختام الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ضمن منافسات الدور الأول من بطولة كأس العالم للشباب التي تستضيفها مصر حتى السادس عشر من الشهر القادم.

افتتح التسجيل منتخب الباراغواي عن طريق لاعبه فيدريكو سانتاندير في الدقيقة 33 وتعادل مصطفى محمود "عفروتو" في الدقيقة 83، وفي الدقيقة 93 أحرز ألدو بانياغوا هدف الفوز للمنتخب الباراغوياني الذي لعب معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه رونالد هيوث في الدقيقة 37.

وبدأت المباراة بضغط من المنتخب المصري قابله انكماش دفاعي من جانب منتخب الباراغواي بغية امتصاص حماس أصحاب الأرض وجماهيرهم المصرية الغفيرة التي حضرت اللقاء.

وكاد محمد طلعت مهاجم المنتخب بالمصري أن يفتتح التسجيل سريعاً جداً في الدقيقة الثانية عندما استلم تمريرة ماكرة من حسام عرفات انفرد على أثرها ولكنه سدد فوق العارضة مضيعاً أول الفرص المصرية.

ورد المنتخب الباراغوياني بسديدة قوية من اللاعب رودريغو بيورغوس أمسكها الحارس علي لطفي باقتدار، وفي الدقيقة التاسعة مرر عفروتو كرة عرضية على رأس حسام عرفات الذي ارتقى لها ولكنه وضعها بغرابة فوق العارضة.

واستغل لاعبو الباراغواي هدوء لاعبي المنتخب المصري، فبسطوا سيطرتهم على وسط الملعب بفضل التمريرات السريعة والقصيرة من جانب لاعبي الوسط، ومن إحدى هذه التمريرات يرسل رويبن راميريز كرة بينية رائعة إلى المهاجم فيدريكو سانتاندير الخالي من الرقابة تماماً داخل منطقة الجزاء والذي لم يتوانى عن إيداعها داخل الشباك معلناً هدف التقدم للمنتخب الباراغوياني وسط ذهول أصحاب الأرض.

واستعاد لاعبو مصر توازنهم سريعاً بعد صدمة التأخر بهدف، ونشط الثنائي عفروتو وحسام عرفات في وسط الملعب إضافة إلى الظهير الأيمن إسلام رمضان، وفي الدقيقة 33 أضاع حسام عرفات فرصة إحراز هدف التعادل عندما استلم تمريرة أحمد مجدي داخل منطقة الجزاء الباراغويانية وانفرد على أثرها بالحارس جويل سيلفا ولكنه وضعها بغرابة خارج المرمى.

وكان الجميع على موعد مع تحول هام في اللقاء في الدقيقة 37 عندما ضغت المهاجم النشيط محمد طلعت على قلب دفاع الباراغواي رونالد هيوث واستخلص منه الكرة، وانفرد طلعت بالمرمى إلا أن هيوث عرقله على حدود منطقة الجزاء فاحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة وقام بطرد هيوث لتلعب الباراغواي بعشرة لاعبين.

وقام عفروتو بتسديد الضربة الحرة المباشرة بإتقان ووضعها من فوق الحائط البشري على يسار الحارس الباراغوياني سيلفا مسجلاً هدف التعادل لمنتخب بلاده في الدقيقة 38.

وهدأ اللعب تماماً بعد ذلك لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف بين المنتخبين.

ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الباراغواي أدريان كوريا تغييرين دفعة واحدة بنزول الحارس جيراردو أوريتز بدلاً من سيلفا المصاب وألدو بانياغوا بدلاً من راميريز.

وبرغم النقص العددي سيطر منتخب الباراغواي على الدقائق الأولى من الشوط الثاني وكاد يحرز هدفاً في الدقيقة 52 وسط ارتباك ملحوظ في دفاعات أصحاب الأرض والجمهور.

وأجرى الجهاز الفني لفريق المصري بقيادة التشيكي ميروسلاف سوكوب أول تغييراته بنزول مصطفى جلال بدلاً من أحمد مجدي في الدقيقة 60.

وبعد دقيقة واحدة من نزوله حصل مصطفى جلال على بطاقة صفراء لادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء قبل أن تذهب البطاقة الصفراء في وجه سانتاندر لتجاهله صافرة الحكم وتسديد الكرة.

وسيطرت الباراغواي على مجريات المباراة مجدداً مما شكل عبئاً كبيراً على الدفاع المصري ومن وراءه الحارس اليافع علي لطفي.

وحصل حسام عرفات على بطاقة صفراء لتوجيهه دفعة باليد لبيريز وبالتالي سيغيب عن المباراة القادمة للفراعنة أمام إيطاليا يوم الخميس المقبل.

وجاء التغيير الثاني لشباب مصر في الدقيقة 78 بخروج محمود توبة مصاباً ونزول حسام حسن.

وكادت الدقيقة 79 أن تشهد هدف التقدم لمصر بعدما تعثر طلعت في التسديد أمام المرمى لتصل الكرة إلى عفروتو داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته القوية اصطدمت بالقائم.

وأجرى الفريق المصري آخر تغييراته في الدقيقة الأخيرة من المباراة بنزول بوجي بدلاً من محمد طلعت.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ومن دربكة أمام المرمى المصري خطف ألدو بانياغوا هدف الفوز للباراغواي وسط غفلة من الدفاعات المصرية.