فاز منتخب مصر على نظيره الترينيدادي 4-1 الخميس 24-9-2009، على استاد الجيش- مبارك في الاسكندرية بافتتاح النسخة السابعة عشرة لكأس العالم في كرة القدم للشباب (دون 20 عاماً) التي تستضيفها مصر حتى 16 أكتوبر/تشرين الاول المقبل.
وسجل عفروتو عفروتو (30) وحسام عرفات (51 و90) ومحمد طلعت (59) اهداف مصر، وجان لوك روكفورد (36) هدف ترينيداد وتوباغو.
القرعة أوقعت مصر على رأس المجموعة الأولى الصعبة إلى جانب ايطاليا والباراغواي وترينيداد وتوباغو، وستقام مبارياتها على استاد القاهرة الدولي، باستثناء مباراة ترينيداد وتوباغو الافتتاحية.
ويدافع المنتخب المصري عن الوجود العربي في هذه البطولة مع نظيره الإماراتي الذي وقع في المجموعة السادسة السهلة نسبيا وتضمه إلى جنوب افريقيا وهندوراس والمجر وتقام منافساتها على ملعب الانتاج الحربي في الاسكندرية.
وقد بدا المنتخبان عازمان على الفوز واقتناص نقاط المباراة الثلاث منذ الدقائق الأولى، لاسيما المنتخب المصري الذي استفاد من كثافة الحضور الجماهيري الذي لامس 80 ألف متفرج.
وشهدت الدقائق الأولى من اللقاء انحصار اللعب في وسط الملعب، باستثناء تمريرة اسلام رمضان إلى محمد طلعت الذي لم يحسن التعامل معها لتنتهي مخالفة مع حارس ترينيداد وتوباغو (3).
وكان رد المنتخب الترينيدادي سريعاً الذي قاد هجمة مرتدة سريعة على مرمى علي لطفي، تحصل منها على مخالفة من مسافة قريبة من المرمى المصري، تصدى لها جمال جاي قوية، لكن علي لطفي كان لها بالمرصاد (4).
بعدها دانت السيطرة لمنتخب مصر تماماً، وهدد المرمى الترينيدادي في أكثر من مناسبة، لكن التسرع والرعونة حرما "الفراعنة" من التقدم في أكثر من هجمة، فيما اعتمد منتخب ترينيداد وتوباغو على الهجوم المرتد الذي لم يخل من خطورة على مرمى علي لطفي.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه علي احمد (21) بسبب الخشونة.
وجاءت أخطر الفرص في الشوط الأول عندما اطلق جمال جاي كرة خادعة، نجح علي لطفي بصعوبة في اخراجها إلى ركنية، وحصل حسام عرفات على البطاقة الصفراء (26).
وقاد اللاعب المصري المميز عفرتو اكثر من هجمة كانت اخطرها في الدقيقة 27 انتهت بركنية لم تشكل أدنى خطورة على مرمى صامويل. قبل أن يطلق أحمد مجدي قذيفة قوية من مرت بجوار القائم الأيسر لترينيداد.
وبعد ضغط متواصل للفراعنة على مرمى ترينيداد نجح عفروتو المتألق في تسجل الهدف الأول لمنتخب مصر (30).
ولم تمر سوى 5 دقائق لينجح روكفورد من تعديل النتيجة من خطأ يسأل عنه صلاح سليمان الذي تعامل مع الكرة بلامبالاة.
وشهدت الدقائق المتبقية من الشوط الأول، هجوماً متواصلاً من منتخب مصر على المرمى الترينيداي وكان بوسع محمد طعت وعفرتو التسجيل لكن سوء الطالع تسبب في ضياع الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بانهاء الشوط بعدد وافر من الاهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وبدأ المنتخب المصري الشوط الثاني بهجمة سريعة ختمها المتألق محمد طلعت علت العارضة (48)، قبل أن يتحصل أحمد حجاز على مخالفة من مكان مناسب، تصدى لها صلاح سليمان برأسية قوية صدها صامويل، الا ان حسام عرفات كان لها بالمرصاد مسجلاً الهدف المصري الثاني (51).
وقاد شهاب أحمد هجمة من منتصف الملعب، وأطلق قذيفة قوية ارتدت من الحارس الترينيدادي وكان محمد طلعت في المكان المناسب مسجلاً الهدف الثالث للفراعنة (59).
وشكلت هجمات عفروتو ومحمد طلعت وحجازي صداعاً دائماً لدفاع ترينيداد طوال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني.
وأجرى المدرب الترينيدادي تغييراً بدخول كيفين مولينو بديلاً سيان دا سيلفا (56)، لتحسين اداء الفريق الذي قل كثيراً في الشوط الثاني وسط الضغط المتواصل من المنتخب المصري.
وحاول المنتخب الترينيدادي العودة إلى أجواء المباراة بعد الهدف المصري الثالث، إذ شن أكثر من هجمة على مرمى علي لطفي لم تخل معظمها من خطورة، وكانت اخطرها تسديدة قوية لمهاجم ترينيداد نجح المتألق لطفي في التصدي لها ببراعة (68) وأخرى ناب القائم عن الحارس المصري حيث كادت أن تعلن عن الهدف الثاني لترينيداد (71).
وأجرى مدرب المنتخب المصري تعديلاً بدخول مصطفى جلال بديلاً للمتألق عفروتو، قبل أن يشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه جاك تومسون للخشونة (77).
ونابت القائمة عن الحارس المصري في التصدي للقذيفة التي أطلقها غونزاليس وكادت أن تعلن الهدف الترينيدادي الثاني (85).
وأجبرت الاصابة محمد طلعت على مغادرة الملعب ليحل مكانه لاعب الزمالك بوجي، وذلك قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين.
ومن هجمة منظمة اطلق مهاجم الزمالك حسام عرفات كرة قوية لم يرها الحارس الترينيدادي إلا وهي في المرمى (93).