خلفت فيضانات وسيول جارفة اجتاحت جنوب غرب تونس اليوم 17 قتيلا وثمانية جرحى وخسائر مادية جسيمة في حصيلة أولية أعلنتها مصادر رسمية.
وقال تقرير لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية (وات) "نتج عن هذه الفيضانات 17 قتيلا و8 جرحى وفق حصيلة أولية منتصف نهار اليوم، فيما يتواصل البحث عن عدد من المفقودين".
وعزت هذه الفيضانات إلى تهاطل الأمطار طوال ليلة البارحة وبصورة متواصلة حتى اليوم، حيث فاقت كمياتها 150 مليمترا في زمن قياسي، مما أدى إلى فيضان وادي أم العرائس، وقطع الطريق الرابطة بين بلدتي أم العرائس والرديف بولاية قفصة جنوب غرب البلاد.
انتظار بلا جدوى
وقالت خامسة بن عثمان التي تسكن بالرديف مخاطبة رويترز بالهاتف "لقد مات ابن أخت زوجي بعد أن اجتاحت المياه كل بيتهم وبقينا ننتظر طويلا تدخلا لكن دوى جدوى".
وأضافت أنها علمت أن خمسة آخرين من أقاربها ماتوا أيضا جراء هذه الفيضانات، من بينهم طالبة وأستاذ وتوأمان صغيران.
وقال شهود عيان إن أسقف عديد من المباني والبيوت سقطت نتيجة الفيضانات الجارفة التي اجتاحت المنطقة منذ الفجر، وإن مستوى المياه تجاوز مترين وعديدا من الأمتعة أتلفت جراء المياه الجارفة. وصعد عديد من الأهالي إلى الطوابق العليا لبيوتهم أو بيوت جيرانهم.
لجنة تدخل
وقالت (وات) إن رئيس الدولة أعطى تعليماته بالتدخل الفوري والعاجل لمجابهة هذه الأوضاع وقرر تكوين لجنة تدخل سريع واتخاذ إجراءات ضرورية لمجابهة الأضرار والحد من تفاقم هذه الأضرار وتسخير إمكانيات وزارتي الدفاع والداخلية وتقديم مساعدات عاجلة للمنكوبين.
وبالتوازي مع ذلك، أكد الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) سقوط قتلى جراء هذه الفيضانات، ودعا كافة الهياكل النقابية إلى التحلي باليقظة والتأهب تحسبا لأي طارئ، والاستعداد لتوفير الدعم والحماية للجهات المتضررة بما يحفظ الأرواح والممتلكات.